القى السيد وزير التخطيط الدكتور خالد بتال النجم، خطاب العراق، الى المنتدى السياسي عالي المستوى للامم المتحدة السنوي، المنعقد في نيويورك..
واعلن السيد الوزير في خطابه الذي القاه من بغداد، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اطلاق التقرير الطوعي الوطني الثاني عن المتحقق من اهداف التنمية المستدامة، والذي جاء تحت عنوان (العراق.. والعودة الى المسار التنموي)، مبينا ان هذا التقرير يمثل محاولة لاستعراض تجربة العراق التنموية، والنهج المتبع في تحقيق اهداف التنمية المستدامة، مشيرا الى سلسلة التشاورات الوطنية التي شاركت فيها الكثير من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية، ومجاميع الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية، فضلا عن الاساتذة والخبراء من اساتذة الجامعات لاعداد هذا التقرير، الذي ركز على مسارات مهمة، من بينها اللامركزية الادارية ، وتحليل تجربة ٧ محافظات مختارة لغرض تسليط الضوء على الاداء التنموي المستدام فيها.
ومضى السيد الوزير الى القول، ان التقرير الطوعي تضمن عددا من الرسائل الداخلية والخارجية، ركزت الداخلية على ان الشباب يمثلون محرك التغيير واداة التطوير، وهم ذروة الهِبة الديموغرافية، فضلا عن العمل على خلق التنافس الايجابي على مستوى الحكومات المحلية، وان يتضامن الجميع لتعزيز الامن المجتمعي في مواجهة التحديات، لاسيما جائحة كوفيد ١٩ . فيما ركزت الرسائل الخارجية على اهمية الشراكات الدولية، والعمل الجاد من اجل البقاء في المسار التنموي السليم.
واستعرض السيد الوزير في كلمته، جهود الحكومة العراقية لاسترجاع المسار التنموي، من خلال اعداد الخطط المستجيبة للتداعيات ومعالجة المشاكل والتحديات، ومن بينها، الورقة البيضاء، والوثيقة الوطنية للتعافي، وخطة اعادة النازحين، ومجموعة من القرارات الاستراتيجية لمجلس الوزراء، مؤكدا ان تنفيذ اهداف التنمية المستدامة، يعتمد بشكل اساس على ادماج شركاء واصحاب المصلحة، وفي مقدمتهم الشباب، في العملية التنموية، وتوفير اطر التمويل الكفوء والمستجيب عبر اعادة هيكلة الموازنة الاتحادية، وجذب الاستثمار الخارجي، واشراك القطاع الخاص.
ومن الجدير بالذكر ان العراق سبق له وان قدم تقريره الطوعي الوطني الاول عن التنمية المستدامة عام ٢٠١٩، وفي هذا العام يقدم تقريره الطوعي الثاني، من بين ٤٥ دولة ، تقدم تقاريرها الطوعية،
وجرى اعداد التقرير بالتعاون مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة في العراق، وشارك في كتابته عدد من الخبراء من اساتذة الجامعات، من بينهم الدكتور عدنان ياسين، والدكتورة وفاء المهداوي، الدكتور حسن لطيف، فيما ترأس السيد وكيل وزارة التخطيط، الدكتور ماهر حماد جوهان، فريق اعداد التقرير، الذي ضم عددا من رؤساء التشكيلات والمديرين العامين والخبراء في وزارة التخطيط
بوركت الجهود
تهانينا لجميع الفرق المشاركة في إعداد التقرير الوطني الثاني للعراق حول التنمية المستدامة لعام ٢٠٢١. يظهر هذا التقرير الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في البلاد، ويبرز النهج الذي اتخذته الحكومة لتحقيق أهدافها.
من اللافت أن التقرير يسلط الضوء على دور الشباب كمحرك للتغيير والتنمية، وكذلك على أهمية الشراكات الدولية في تعزيز المسار التنموي. إن تسليط الضوء على اللامركزية الإدارية وتجربة المحافظات المختارة يسلط الضوء على التقدم المحقق ويقدم نموذجًا يمكن أن يستفيد منه العديد من الدول.
من خلال تحسين بيئة الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الخارجية، وتشجيع دور القطاع الخاص، يمكن أن تكون الاستضافة المواقع عاملًا محوريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. نأمل أن تستمر الجهود المستدامة في هذا الاتجاه، وأن تؤدي إلى تحقيق تقدم دائم ومستدام في العراق.
يشكل هذا التقرير خطوة هامة نحو فهم أفضل لتحديات وإمكانيات التنمية المستدامة في العراق، ونحن متشوقون لرؤية كيفية تطبيق الاستنتاجات والتوصيات في العمل العملي لتحقيق نمو مستدام وشامل.
شكرا لكم مبادرة طيبة وخطوة مميزة وموفقة للعراق